حاولت مدح محمد فأقامني *** إجلاله في موقف الإعجاز
وأطلت في أوصافه متطفلا *** فوجدت بسط القول كالإيجاز
يا مفردا جمع الفضائل كلها *** ما إن لفضلك في الزمان موازي
أَدركت في التقديم كل حقيقة *** لما اكتفى منها السوى بمجاز
سابقت أرباب العلوم ففقتهم *** بذكاء فهم زائد وحزاز
فسعيت سعي موفق ومسدد *** ونطقت نطق مصدق ممتاز
هو حجة عصره وعمدة أهل زمانه شهامة وإباء وسخاء الشيخ محمد بن الشيخ سيدي باب بن الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي الكبير, وأمه فاطمه امباركه بنت المختار بن عبد الفتاح بن ألفغ نلل بن عبد الله بن أحمد بن الفالل بن امرابط مكه.
ولد سنة 1304هـ , فكان رحمه الله أول مولود ذکر لوالده, فتباشرت به البلاد, وفرح به العباد.
نَشأ فِي حجر التقى وَالْعلم والندى والْعِزّ العالى, وتربى فِي روض السعادة والمعروف والنبل والسخاء والمعالي, وارتضع من أفاويق الْفضل أخلافها, وانتجع من الفواضل أكنافها, فَهُوَ كريم الجدين، ومحبوك الْمجد من الطَّرفَيْنِ.
نهل من معين والده علامة زمانه, ومجدد السنة ومحيي الملة في عصره الشيخ سيدي باب, وتغذى بدرر علومه وفوائده, فظهرت ألمعيته وبراعته, أقرَّت فِي حَيَاة أَبِيه نجابته, فطلع وفق ما اقتضته العناية، ودلت عليه كلمة الفضل بالصريح والكناية.
برع صَغِيرا, وَمهر فِي فنون الْعلم حَتَّى صَار بسيادتها جَدِيرًا, وَتقدم أقرانه, فَهُوَ المظنون أَن لَا قرين لَهُ كَبِيرا, وَلم يخرج من خيمة والده إِلَّا وَقد امتطى مَرَاتِب الأسلاف, وفَاق كثيرا مِنْهُم بِلَا خلاف.
كان منذ صغره مولعا بالعلم وأهله, ودرس جميع العلوم التي تدرس في هذه البلاد, على شيوخ انتهت إليهم الرئاسة التعليمية.
قرأ القرآن الكريم على المقرئ محمد سالم بن حامدت, والعلامة أحمد محمود بن معاوية حتى حصل على الإجازة في قراءة نافع بطريقتي راوييه المشهورين ورش وقالون.
وتلقى علوم القرآن الكريم والمتون الفقهية على يد العلامة سيدي محمد بن الداه بن داداه.
كما عكف على مكتبة والده قراءة ودراسة وحفظا واستظهارا, حتى برع فيها. كذلك قرأ ديوان الستة وغیره من الدواوین, والمعلقات وشروحها حتی حفظ الجميع.
ثم قرأ ألفية ابن مالك في النحو والتصريف والبیان والبديع والمنطق والفقه والأصول على العلامة يحظيه بن عبد الودود.
ولما بلغ الغَايَة القصوى, وفاز بالقدح الْمُعَلَّى, أحظاه أبوه بإدارة الأمورالعامة, كما اصطفاه للقيام برعاية الشؤون الخاصة, فكفى وعدل، فاغتبط به أبوه, وسرَّ به.
ولما توفي الشيخ سيدي باب يوم 3 جمادى الثانية سنة 1342هـ , الموافق 11 يناير 1924م, بويع لإبنه الشيح محمد هذا بالخلافة, فقام بالأمر من بعده أحسن قيام, وسير الأمور أحسن تسيير, وساسها أحسن سياسة, فتحمل أعباء الخلافة, واستقبل المعزين عن والده الذي جلت مصيبته وعمت المسلمين.
ولما مضت أيام التعزية, هنأته العامة والخاصة بقيامه بأمر والده الذي كان أبا للمسلمين وأمًّا شفيقة، فقابلهم ما يقابلهم به والده, ووجدوا فيه العلم والحكمة والأناة وقول الحق, فانقلب عنه الجميع مسرورين, وقد تبين لهم أنهم لم يفقدوا إلا شخص والده, وأن مآثره وجدوها جميعا في خلفه.
*********
حبر الهدى بحر الندى حصن الردى *** بشر ولكن أشبه الأملاكا
بدر السعادة في سماء سيادة *** فاقصده تحمد في الصباح سراكا
إن لاذ راجيه بكعبة عزه *** قالت له العليا جعلت فداكا
يمم حماه أن ترم فيض الندى *** تلقى جواداً بالمنى لباكا
هذا الهمام ابن الهمام أبو الندى *** يهدي السبيل ويرشد النساكا
هذا هو القطب الرفيع مقامه *** حدث ولا حرج عليك بذاكا
لا عيب فيه سوى الكمال وإنه *** ذو راحة لم تعرف الإمساكا
يقول عنه العلامة الشيخ أبو مدين بن الشيخ أحمد بن سلیمان رحمه الله:
فما هو إلا الشيخ لولا سماهما * وتقدیم ميلاد وتأخیر مولد
**********
وقال عنه الشيخ إسماعيل بن الشيخ سيدي باب رحمه الله إنه وجد فيه كل ما يعهد في والدهما من العلم إلا أن محمدا فاق والده في تصحيح الكتب على قول الشيخ إسماعيل.
ويقول ابنه العلامة الشيخ يعقوب بن آل محمد رحمه الله: وحدثتني أخته العالمة الحافظة لكتاب الله فاطمة الملقبة ( بدي) أنهم كلفوا محمدا قبل بلوغه بتسيير شؤون القبيلة , ورعاية متطلبات الحياة اليومية, تفاؤلا له, وتقديرا له, وأنه لم يخيب ظنهم.
كان الشيخ محمد من جلالة القدر، وعظم الذكر، وفخامة الهيبة بحيث لا يراجع في كلامه، ولا ينبس أحد بين يديه لإعظامه، له اليد الطولى في العلوم الشرعية والأدب واللغة والتصريف، راسخا في كل جمّ من العلوم. سار ذكره في شرق البلاد وغربها، وقصده الناس من كل صوبٍ وناحية.
شريف السيرة والسريرة, أبي النفس, بهيّ الطلعة, لا يرضى الضيم, اتصف بسمو الهمة وعزة النَّفس, فيه شجاعة وإقدام, وفروسية ثابتة الأقدام, عالي الهمّة، لا يرضى بالدون, ولا سفاسف الأمور، ثابت الجأش، طويل النجاد, طيّب المجالسة، أنيس المشاهدة.
وكان يحضر مجلسه العامة والخاصة لا يعلو صوت أحدٍ منهم على صوته، إعظامًا له واحترامًا، شديد الوقار, ذا حشمةٍ وافرة، وقدرٍ كبيرٍ.
جواداً يخجل الغمام إذا هتن أو همى، كريماً أنسى جوده كرم حاتم الذي سما, موصوفاً بالذكاء والفضل والتواضع، نزيه الهمة, كريم الطبع, جليل القدر, نَفّاعًا بجاهِه ومالِه، كثيرَ الاعتبارِ بطلبةِ العلم والسَّعي الجَميل لهم، وإفاضةِ المعروفِ على قُصّادِه, لَيِّن العِشْرَة, مراعيا للحقوق, قوالا للحق, لَا يخَاف فِي الله لومة لائم, صاحب خلق عظيم, مرضِي السِّيرَة.
كَانَ بارا صَدُوقًا, قانعا بِالْقَلِيلِ, تقيا نقيا, ورعا, زاهدا, صَالحا, عابدا, تلاء لكتاب الله تعالى, كثير الصيام والقيام, ملجأ للضعفاء والمساكين والمحتاجين, مأوى للملهوفين والخائفين وأبناء السبيل.
له مواقف محمودة تدل على عظيم شأنه ودقة انتباهه, حيث استطاع بحنكته وعمق رؤاه توزيع ثروة أبيه توزيعا مقنعا ومقبولا, وتقسيم تركته تقسيما عادلا مرضيا, كما تحمل جميع الأعباء, والمسؤوليات الجسام التي خلفها أبوه والتي تنوء بثقلها الكواهل.
وسار على نهج والده في السعي في مصالح العباد والبلاد, وإصلاح ذات البين, وحفر الآبار, وإحياء ما وجد منها , وتحمل الحمالات, وفك الأسیر, وإغناء المعدوم, وقضاء دين المعسر, وإغاثة الملهوف, وكان المستعمر يهابه, ولا يرسل إليه في حاجة إلا قضاها كائنة ما كانت من حوائج المسلمين.
وَسَعى فَقَصَّرَ عَن مَداهُ في العُلى *** أَهلُ الزمانِ وَأَهلُ كُلِّ زَمانِ
وحدثني والدي الشيخ موسى بن الشيخ سيدي باب قال كان الشيخ محمد شهما كريما وأبا رحيما يتفقدنا كل وقت عند خيمتنا أي خيمة الوالدة رملة بنت الحسن رحمها الله, فكان يأخذني ويجلسني على فخذه اليمنى, ويجلس أخانا الشيخ هارون على فخذه اليسرى, ثم يضمنا عليه وهو يتلو قول ربنا سبحانه وتعالى : (( وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ * وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ * وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ )) ثم يقول الحمد لله الذي جعلني من قومهما، وكان هذا دأبه معنا كلما زار خيمتنا رحمهم الله جميعا.
ومن مواقفه المشهورة التي تميز بها بعد والده ما قام به من جهد من أجل تهدئة الأوضاع التي اتسمت بالاضطرابات وتکالب الاستعمار وأهل الشوكة على ما في أيدى الناس, وخصوصا الضعاف من المسلمين.
وموقفه هذا معلوم عند أهل هذه الناحية كبيرهم وصغيرهم.
فالحاصل أن مواقفه بعد والده تميزت بلم الشعث ورأب الصدع وتضميد الجراح, وإعطاء كل ذي حقه.
وكان إماما في الحديث من سنن ومسند وناسخ ومنسوخ , عاملا بما علم, متبعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان يقدم الظل للزكاة حتى يخرجها في وقتها, فإذا حان وقتها لا ينتفع من ماله حتى يخرج الزكاة منه, وله حکایات في ذلك كثيرة.
وكان ورعا زاهدا في الدنيا وله حكايات في الورع, ومن أدلة ذلك أن والده لما طلبت السلطة رجالا علماء ينظرون في أحكام القضاة عينه والده منهم وقال للحاضرين: لم أعينه لأنه ينسب إلينا لكن لأنه يعلم العلم ويقول الحق.
كذلك لما ماتت والدته المرحومة الناهه بنت عبد الفتاح اجتمع من في البلد من العلماء لحضور جنازتها فقال والده: صل على والدتك، فكأنه کره أن يصلي أمام الشيوخ الذين من بينهم والده, فقال له الشيخ سيدي باب صل أنت أحق بالصلاة عليها وتعلم الحكم.
وكان معروفا بسرعة قراءة الكتب فصيحا بليغا عالما باللغة, ومن أدلة ذلك أن أباه وجد أهل هذه الناحية متفقون على تقليد مذهب الإمام مالك من رواية ابن القاسم عنه، وجد السنة شبه مهجورة وكذلك العمل بالحديث فجمع العلماء من كل فج وصوب، وكان يقال لهذا العام الذي فعل فيه هذا عام المائدة لكثرة ما يقدم للضيوف فيه، فكان يقدم لهم كتب الحديث تقرأ فيأمر محمدا هذا بقراءة الكتب مدة شهر أو شهرين بحضرة جم غفير من العلماء ، والفصاحة إذ ذاك سائدة ولم يؤخذ عليه غلط في تلك المدة الطويلة مع كثرة ما قرأ وكثرة الحاضرین من العلماء. وكان علماء دهره يعترفون بعلمه وورعه وصدقه وكان محتكا بجميعهم يسمعون قوله إذا قال ويأتمرون بأمره إذا أمر ويجالسونه ويألفونه.
**********
عجباً له يحي القلوب بعلمه *** ويميتُ جند الفقر منه بمال
وينال آمله لخفض جناحه *** ما ليس يخطر قطُّ منه ببال
تهوى المشارق أن تكون مغارباً *** لتنال من جدواه أيَّ منال
أوليسَ في كل البقاع ثناؤه *** ورد البكور وصحة الآصال؟
أولمْ يشد للدين والعلماء والأ *** شراف والصلحاء صرحَ معالِ؟
أوليس أحيا سنة العمرين في *** زمن إلى بدع الهوى ميَّال؟
أولم يعمَّ بجوده أقطارها *** لا فرق بين جنوبها وشمال؟
أولم تسرْ ركبانها بمحاسنٍ *** ضاءت لهم سرجاً بجنح ليال؟
شيمٌ يهزُّ الراسياتِ سماعها *** ويفحنَ في أنفِ الزمان غوال
***********
فمما يدل على ذلك أنه ألف والده الشيخ سيدي باب تاريخه في إدوعیش طلب هو أي الشيخ محمد بن الشيخ سيدي من العالم العامل الورع المعروف عند الخاص والعام محمد فال بن أحمد بيبه خدمة منه للعلم كما هي عادته أن يتم ما كتبه والده عن إدوعيش بكتابة لتاريخ المغافرة.
فكتب الشيخ محمد فال بن أحمد بيبه عن المغافرة ما لفظه عند انتهاء کتابه بالحرف الواحد:
"قال جامعه محمد فال بن أحمد بيبه العلوي: هنا انتهى الكلام على ما وجدنا من خبر المغافرة منذ دخلوا هذه البلاد الصحراوية التي تسمى عند من أدراكنا من الكبار في عرفهم "بلاد المغافرة" وهو تكملة لما جمعه الإمام الكبیر والعالم الشهير الشيخ سيدي بن الشيخ سيدي محمد رحمهم الله تعالی ورضي عنهم آمين، ذكر فيه خبر آزناگه وما يتعلق بهم فأمرني ابنه السيد الخليفة محمد حفظه الله بإكماله فأكملته بخبر المغافرة بقدر طاقتي ومزجی بضاعتي. وصلى الله على سیدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. وكان تمامه لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الثاني عام أربع وأربعين وثلاثمائة وألف.
توفي الشيخ محمد بن الشيخ سيدي باب بين أبي تلمیت ومدينة اندر السنغالية آخر الليل 7 شوال عام 1344هـ، الموافق 20 إبريل 1926م, ودفن مع والده في مقبرة البعلاتية بأبي تلميت.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
أرخ وفاته العالم الجليل سيـدي محمد ابن الداه بن داداه رحمه الله بقوله:
محمد بن الشيخ سيدي الرضی *** بسَحَر سابعَ شوال قضى
في عام بشر قلبي الكظیم *** بفوزه بشرف عظيم
یا رب فاجعلنه في الفردوس *** وأعطه فيها جزيل الأوس.
وقال العلامة أبو مدين بن الشيخ أحمدو بن سلیمان الديماني في رثاء الشيخ محمد:
قد أظلمت الدنيا لفقد محمد *** وأبصر من فيها بمقلة أرمد
وغاضت بحار العلم من بعد فيضها *** وأبعد قول الحق في كل مشهد
مضى من أمات الجهل وهو ابن أربع *** وأحيا بعيد الشيخ سنة أحمد
مضى من كفانا فقد والده الذي *** کسا سنة المختار سنة عسجد
مضی قمر الإسلام من لا ترده *** عن الحق صولات الحسام المهند
مضی سيد ينمى إلى كل سید *** توارثها عن سید بعد سید
إذا مات منهم سید قام سید *** فجدد ما أفاه غیر مجدد
شناشن تلقى قبل فيهم فكلهم *** بفضل رداء الفضل من قبل مرتد
فما منهم إلا همام سميدع *** له أدب قد زانه طيب محتد
على أنني لم ألف شرقا ومغربا *** من الناس ازدرى بالعلا من محمد
حكي الشيح في علم له وقناعة *** وعزة نفس واجتناب لذی دد
ونصرة مظلوم وزهد ونخـوة *** ونصح لمن يبغي نصيحة مرشد
فما هو إلا الشيخ لولا سماهما *** وتقدیم میلاد وتأخير مولد
سقى الله من رحماه قبرا ثوی به *** وأسكنه دار النعيم المخلد.
ويقول العلامة الشيخ أحمد بن آل محمد يرثي والده الشيخ محمد بن الشیخ سیدي باب :
قضی الذي حوى جميع الفخر *** سابع شوال طلوع الفجر
محمد سليل باب البر *** في البحر عم صيته والبحر
أبيض ربعة جميل الصوره *** له خصال لم تكن محصوره
صرعة يهابه أترابه *** ومن يراه وادعا يهابه
وحاز كل المجد من أطرافه *** مع دينه والصدق في عفافه
يحمل قلبا واعيا في جوفه *** وورعا في دینه من خوفه
بحر خضم في العلوم النافعه *** ومزنة عند العطاء ناقعه
في الخافقين ذكره قد انتشر *** وهديه شرفه عند البشر
ولازم القرآن حتى حصلا *** إجازة عن نافع مستأصــلا
وكان رأسا في لسان العرب *** والافتتان في فنون الأدب
وقرأ النحو على يحظيه *** عن سیبویه دهره يكفيه
وسیدي محمد بن الداه *** أقرأه الفقه بلا اشتباه
ولیس كسبا حسب المعتاد *** تحصيل علمه بالاجتهاد
لكنه فتح من الرحمن *** ومن مواهب العظيم الشان
خلاقه على الرضی حمیده *** على صواب كلها سدیده
قبل انتهاك حرمة لله *** أو في سبيل الله لا الملاهي
فعند ذاك قد تراه ثائرا *** من حدة تحسبه غضنفرا
وقد مضى بنوره مع التقى *** وباتباع المصطفى فيما
صلی علیه الله بالدوام **** وآله وصحبه الکرام
إلى لقاء ربنا الكریم **** فاجعل قراه جنة النعيم.
وكتب إسحاق بن موسى بن الشيخ سيدي