افتتحت يوم السبت 6 يناير 2024م في مدينة أبي تلميت تظاهرة ثقافية كبرى مخلدة لذكرى مرور مائة عام على رحيل العلامة المجدد الشيخ سيدي باب بن الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي الكبير.
وافتتح التظاهرة وزير التنمية الحيوانية، وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وكالة أحمديت ولد الشين، وأكد في كلمة بالمناسبة أن التظاهرة تؤكد بجلاء حرص الرئيس محمد ولد الغزواني على العناية بالعلم والعلماء الذين كان لهم الأثر الكبير في نشر العلم والمعرفة في ربوع العالم الإسلامي.
وأضاف ولد الشين أن هذا المسعى هو ما تعمل عليه الحكومة بإشراف من الوزير الأول محمد ولد بلال على تجسيده على أرض الواقع من خلال العمل على إحياء التراث العلمي والثقافي.
وثمن الوزير جهود القائمين على المبادرة، متمنيا لأعمالها النجاح.
عمدة بلدية أبى تلميت المختار ولد إميجن ثمن التظاهرة الثقافية، مؤكدا أنها تكتسي أهمية بالغة نظرا لما لهذه الشخصية العلمية الكبيرة الشيخ سيدي باب من دور في إصلاح ذات البين، واستتباب الأمن، ومحاربة الظلم، والحرص على اتباع السنة الغراء والمحجة البيضاء.
الخليفة العام لأهل الشيخ سيديا، الشيخ إبراهيم ولد الشيخ سيد المختار ولد الشيخ سيديا، والرئيس الشرفي للمبادرة أحمد كلي ولد الشيخ سيديا نوها بأهمية التظاهرة، ورحبا بالمشاركين فيها.
فيما أكد المشرف العام وصاحب مبادرة تنظيم التظاهرة إسحاق ولد موسى ولد الشيخ سيدي امتنانهم للرئيس محمد ولد الغزواني على تبني هذه التظاهرة الهامة التي تدخل في إطار اهتمامه وعنايته الكريمة بأمجاد الأمة وربط حاضرها بماضيها ضمانا لمستقبلها الوضاء والمشرق.
وتضمنت التظاهرة التي استمرت يومين ندوات ومحاضرات للتعريف بالفكر الإصلاحي والموروث الثقافي والأدبي للعلامة المجدد الشيخ سيدي باب، وإحياء الذاكرة الوطنية، وإبراز المحطات المضيئة من تاريخ المجتمع الموريتاني، وتنشيط الساحة الثقافية المحلية، والوطنية والإقليمية وتنمية العلاقات التاريخية، وتعزيز أواصر القربى ووشائج المودة مع مختلف الجماعات والطرق والمدارس الإصلاحية.