مآثر لا تبلى ... ومواقف لا تنسى:
إننا على موعد مع معدنٍ من المعادن النادرة، جوهر نفيس، ودرّ ثمين، قلّ مثله في أبناء جنسه، تَرفّع عن الرذائل، وتسامى مع الفضائل، وسلك سبيل الصلاح والهدى والكرامة، هُوَ أشهر، وَذكره أَسير، وفضله أَكثر من أَن يُنَبه عليه، وله مَع كرم حَسبه وتكامل شرفه، فَضِيلَة علمه وأدبه، وكان على خير وعفّة وتؤدة، إنه الشيخ الجليل، الفاضل العابد، الخير الخاشع، الورع، التقي، النقي، المحبّ للعلم والعلماء: عبد الفتاح بن عبد الله بن اشفغ نلل بن عبد الله بن أحمد بن الفالل بن امرابط مكة بن ابيير رحمهم الله جميعا، عُرِفَ بعُلُوِّ الهِمَّة، وشرف الأرُومَة، ومَحَبَّة العُلُوم الحَقِيقِيَّة.
كَانَ أتم قومه تمييزا وَأَقْوَاهُمْ حنكة، وأفضلهم رَأيا، وممن أوتي الحكمة وفصل الخطاب، صافي السريرة، صَالح النِّيَّة، وحوى السماحة والحماسة والفروسية والفراسة، وكان من الْعلمَاء العاملين، كَامِل الْخِصَال، كثير التَّقْوَى وَالصَّلَاح والورع، لَهُ مَوَاقِفٌ مَشْهُودَةٌ، وَأَحْوَالٌ مَحْمُودَةٌ، وآثار شريفة، حفر الآبار، وسعى في كل خير وبر ومعروف، اعترفت له الجماعة بالسيادة والإدارة وحسن التدبير.
كان رحمه الله ناصحا مجدا مجتهدا، لا تأخذه في الله لومة لائم، جريء في قول الحق، ضرب الله تعالى بالحق على لسانه، وجعل الصدق من شأنه:
على الصدق والإيمان والنصح والولا *** بأخلص أعمال وأنقى المقاصد
سماحة أخلاق ونبل وهيبة *** وحكمة تدبير الصبور المكابد
وسمت وصمت لائق وتواضع *** سجايا تجلت من أجل العوائد
يسارع في الخيرات سيرة سيد *** تقي وتقوى الله أزكى الفوائد.
وقد جبل أهل أحمد بن الفالل على الوفاء والبر والصراحة، وفطروا على الشجاعة، حتى لتدفعهم صراحتهم وشجاعتهم وروح الإقدام والجرأة لديهم إلى أن يقابلوا الشدائد والصعاب بأنفسهم مما يفزع منه غيرهم من الناس.
كانوا السابقين السباقين للخير والهدى والصلاح، ومن أهل العزم والصلابة، ودلائل الحزم والثبات، وهم على أكمل الصفات العالية، والنعوت المستحسنة.
ومن أفذاذ علمائهم، وخيرة أدبائهم العالم العلامة: الشيخ محمد محمود بن عبدالفتاح بن عبدالله بن بُده بن أحمد بن الفالل بن امرابط مكه بن ابيير.وهو ممن رقى في العلم مقامه، وخفقت راياته وأعلامه، ولم يزل يترقى على معراج السمو، ويتدرج في الفضل على مدارج العلو، إلى أن تحلى من كل جميل بما هو أجمل، وتولى على خزانة الكمال والأكمل، وقد عرف بالفضل والتقوى، والعلم والعبادة والفتوى.
كان رحمه الله من الْكِتَابَة والبلاغة بِالْمحل الْأَعْلَى، وَله من سَائِر المحاسن الْقدح الْمُعَلَّى، من رجال الأدب الذين أخذوا منه أوفر نصيب، واشتهروا فيه بالتّهذيب والتأديب، وأدأب نفسه في أدوات الفضل وحقائقه، وسلك في معرفته أوضح طرائقه.
أما النظم والنثر فله فيهما الحظّ الأوفى، والدّرجة العليا، والمورد العذب المحلى، طبقة وقته، ودرجة عصره، وحجة زمانه، كلامه متكافئ في اللفظ والمعنى، صريح الدّلالة، كريم الخيم، متحصّد الحبل، خالص السّبك.
ظريف الأدباء، وأديب الظرفاء، إن قال لم يدع قولاً لقائل، أو طال لم يأت غيره بطائل.
عندما توفي الشيخ سيدي الكبير رحمه الله سنة 1284هـ ـــ 1868م، أجمعت قبيلته، "أولاد أبييري" على بيعة ابنه الشيخ سيدي محمد بالخلافة، وكانوا له كما كانوا لوالده، وعـبـر عـن هـذه البيعة وهنأ بها العالم العلامة الشيخ محمد محمود بن عبد الفتاح، وهذا نص مكتوبه، منقولا من خطه:
(الحمد لله الحي الدائم الباقي الذي لا يموت، القاضي على عباده بعـد مـا أنشأهم بالموت والفـوت، والصلاة والسلام على من هانت المصائب في جانب مصيبته وعلى ءاله وأصحابه القائمين بعـده بمصالح أمته ، أما بعد أيها الناس توبوا إلى ربكم فأنيبوا، واعلموا أن لا باقي إلا الله، وأن لا بقـاء لمـن سـواه، وتعزوا بمصيبة النبي الأواب فإن فيه عزاء لكل مصاب، واذكروا قول الله تعالى : (كل نفس ذائقة الموت)، (وكل من عليها فان)، وثقوا بأنا لو استطعنا دفع الخطب الذي حل بنا لدفعناه ولو كان يفـدى بـالنفوس لفديناه، ولكن ما على الله في حكمه من معتب، ولا لأحد عما قضـى مـن مهـرب، فاصبروا لحكـم الله واحمدوه، وعلى ما أسدى عليكم من نعمه فاشكروه، حيث متعكم بشيخكم المرحوم مدة زهاء أربعين، أحسن فيها ما لم يحسنه غيره زهاء المئين، وسعكم معروفه وفواضل نعمته، ولم تنقموا عليه شيئا في صحبته، فهو الوالد المترفق، والشيخ الناصح المتدفق، بث فيكم علمه ومفاده، ومحضكم نصحه ووداده، لم شملكم، ورأب ثأيكم، أرشد غاويكم وأكسب معدمكم، أصلح ذات بينكم، وسعى في صـلاح شأنكم، أصلح قلوبكم من فسادها، وقاد نفوسكم لرشادها، سن لكم المكارم وأجلاها، وأنـزلكم من شمـاريخ العـز ذراها، ترككم على الملة القويمة، والحقيقة البيضاء المستقيمة، لا ميـل فيـهـا ولا عوجا، أدخلكـم فيـهـا فوجا فوجا، فكان وعده مبرورا، وسعيه عند الله مشكورا، فطوبى لمن سرق طبعه من طبعه، ولمن كان في سمعه وطوعه، فجزاه الله خيرا عن أهل زمانه، وأجزل مثوبتـه بفضله وامتنانه، ثم قبضـه ربـه لـدار كرامته، والرعية راضية عن رعيه وإمامته، وقد ترك فيكم ابنه خليفة يحمـد، دعـاه بالشيخ سيدي محمد، ورثه وراثة تامة، للخاصة والعامة، علما وحلما وتربية وديانة، وسخاء وسياسة ونزاهة وأمانة، والله إنه لمصب ميزاب أبيه الخضم وماتح زلال تياره الغطمطم، والصدف الفرد الذي يختزن فيه، والدر النفيس المصون كان لديه، استهل والتربية لأبيه مرتع ، فأرضعه من ثديها حتى تضلع، ولعمري لئن أحسنتم الظن، بهذا الوحيد، وتيمنتم بطالع نجمه السعيد، واستننتم بهديه ورشده، وأقمتم على دعوته وعهده، لتسليتم به عن أبيه، ولوجدتم فيه ما عهدتم فيه، ولقرت بفعاله عيـونكم، ولطابت بمساعيه نفوسكم، ولوسعتكم أفكار لبه المصونة، ولخولتكم ثمرات ءارائه الميمونة، ولـوردتم فيض معين بحـوره ظماء، ثم صدرتم كما تشاءون رواء، ولتزاحمتم عليه طلبا لنائله، وحرصا على رشفة من وابـل فضائله، وسيرى منه إن تقصى النظراء أولو الألباب، فيما بعد إن شاء الله العجب العجاب، وافقت مدتـه مـدة النبي عليه السلام في بعثته، وفيه الإشارة إلى نجح أمره واستقامة دولته، بارك الله في عمره، وأنسأ له في أثره، وجعل في طاعته مهتمه، وثبت على الاستقامة قدمه، ثم إنا وفود أولاد أبييرى وفـدنا للتهنئة والتكرمة والوفاء بما وعدنا، فما منا إلا محب ودود، وليس فينا حسود ولاحقـود، جئنـا مبـايعين لك بالسمع والطوع على وفق بيعة الأنصار بالعقبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن في حكمك وطـوع يدك، منقادين لأمرك، مجمعين على نصرك، ننصرك ما بقينا، ونمنعك ما حيينا، نحميك مما نحمي منه أزرنا، ونبذل دونك أموالنا ومهجنا، نحـارب مـن حـاربـك ونسـالم مـن سـالمك، نمحضك ودادنا، ونعطيك قيادتنا، نجيب دعوتك، ونصدق كلمتك، ولا يناجيك من دوننا أحـد، على حـب مـن أحـب وعلى رغم من حسد، ليعلم الناس أنا العشيرة الدافعة، والفصيلة المؤوية القامعة، من ضئضـى عمـرو العلاء هاشم، وسلالة جعفر ذي المكارم، وقد خصنا الله بك وبأبيك من قبلك، والنـاس كلـهـم مـن وراء ذلك، فبالله وبرسوله ثم بكم كان انتصارنا، وبكم كـان عزنا وافتخارنا، خلد الله مجـدكم ومئاثركم، وأدام عزكم ومفاخركم، والحمدلله رب العالمين، وصلى الله على سيد المرسلين، ورضي الله تعالى عن أصحابه المهاجرين، وأنصاره حمـاة الـدين المبايعين، وعـن التابعين وتابعي التابعين، وعـن المشائخ والأمراء أيمة الدين، ويغفر الله لنا ولكم أجمعين. انتهت البيعة المباركة المرضية، والنفحـة الإلهية العنبرية، على يد منشئها وكاتبها لأخيه في الله وحبيبه سيدي علي محمـد محمـود بـن عبـد الفتـاح، كان الله للجميع وليا ونصيرا، ءامين ءامين).
وبعد وفاة الشيخ سيدي محمد رحمه الله سنة 1286هـ كان الشيخ سيدي باب يناهز السابعة من عمره، ووقع خلاف في بيعته لحداثة سنه، وقدمت الوفود لكنها أحجمت، مما جعل البعض من مريدي الشيخ الكبير يحاول الاستئثار بالخلافة والتصدي لشأنها، ولما قدم وفد أهل أحمد الفالل بقيادة الشيخ عبد الفتاح بن عبد الله بن اشفغ نلل، والعلامة محمد محمود بن عبد الفتاح بن عبدالله بن بُده، وجدوا الوفود مجتمعة لكنها لم تتوصل لأي حل لمعضلة الخلافة، فطلب الشيخ عبد الفتاح من الشيخ أحمدو بن اسليمان أن يحضر الشيخ سيدي باب والشيخ سيدي المختار (اباه)، ولما حضرا بايع الشيخ عبد الفتاح ووفده الإبن الأكبر الشيخ سيدي باب، ثم بايعت الوفود الأخرى بعد حسم المسألة.
أنشأ البيعة وتلاها العلامة الشيخ محمد محمود بن عبد الفتاح بن عبدالله بن بُده رحمه الله، وهذا نصها:
سلامُ ربي دائما وجــــــــــارِ *** ممتزِجا برحَمات البـــــــاري
يَجْرِي بروْحِ جنةِ القَــــرار *** وراحِها معَ رِضا الغفــــــــــار
على أبي الأنوار والأســــرار *** وصِنْوِه الندبِ حِمَى الذِّمــار
وكلِّ من حَظِيَ بالجِــــــــــوار *** حاز به فخرا على فخَــــار
إنا بَنِي العمّ بَنِي الأبْيــــــــــــارِ *** اَلمنتمِي لجعفرِ الطيّــــــار
فيما رويْنا عن أبي الأنـــــوار *** عن شيخه سيّدِنا المختــــــار
لا نخْتـشِي الصولةَ من جبَّــــار *** ولا حَسودٍ بــــــــاءَ بـــــــالأوْزار
بِحَوْل ذي الطَّوْل العظيم الباري *** تشَبُّـثًا بالنسَب المختــــــار
والصدْقَ بالمشايخ الكِبــــــــار *** جئنا بجمْعٍ غُرَرٍ خِيـــــــــــــــــــار
قد جرَّبوا الأمور في اختبار *** ما بين عالمٍ وبينَ قَــــــــــــــــــاري
وبين صِنديدٍ أخي إِجْبــــــارِ *** وأشمطِ الفَوْدَيْنِ ذي استبْصـــار
وأسْوَدِ اللِّمَّةِ ذي شِعَـــــــار *** شَدُّوا وقدْ أُذِن بالتَّسْيـــــــــــــــــار
على مَطايا العزم بالأكْوار *** نَطْوي بها مَساوِفَ البَـــــــــــــرَاري
أَلِيَّةً بالبُدُنِ المَهــــــــارِي *** ومُمْتَطِيها الشُّمِّ في القِفـــــــــــــــار
لا نَنثَنِي عن حَضرة الأطهار *** حيثُ تَقَضِّي الحاجِ والأوطـــــار
ومُنتَوَى العُفَــــاة والـــــزُّوَّار *** نبغِي الهدى والرشْدَ في الأطـوار
وحين جال القومُ في التَّفْكار *** قد أقبلوا من غير ما إدبــــــــــــار
ووَفَدُوا وُفودَ ذي اسْتِنصَار *** على الشيوخ الجِلّةِ الأقمــــــــــــار
وخِيرةِ الأخيار بالأقـــطـــار *** مُسَلِّمِينَ زائرِي الأبْـــــــــــــرار
مُعظِّمِين حَرَمَ المَــــــــزار *** مُبايِعِيـــن بيعــــةَ الأنصــــار
بالسمْع والطوْع مدى الأعصار *** نجلَ سليل الشيخ ذي الأســــــرار
سمِيَّه السامي الهلالَ السّاري *** بابَ الهدى خليفةَ الأخيـــــــــــــار
وأُمَّه كريمةَ النِّجــــار *** ذاتَ النَّدا والصِّيتِ والفخــــــــــار
بشأنها صدِّقْ ولا تُمــــارِ *** فاجبُرْ بذي البيْعةِ ذا انكســــار
يا جابرَ الكَسير في اقتــــدار *** جبرا يُقِــرُّ البدوَ بالأمصــــــار
ويرْأَبُ الثَّأَى على استمرار *** ببيعة الرضا وأهلِ الغـــــــار
والبيتِ ذي الأركان والأستار *** والروضةِ المُشرِقةِ الأنــوار
واحْمِ أخَا خِلافــــــةِ الأزْوار *** من الرَّدَى وأعيُنِ النُّظّــــــار
حتى يُرَى في أَنسَإِ الأعمــار *** في عِصْمةٍ وهيبةِ الوَقـــــــــــار
مشمِّرا لها عـــن الإزار *** مُحتفِلا بها أخا اصْطِبــــــار
يحْمِلُ ما لها من الأَوْقــــــار *** يَكْسب مُعْدِمًا أخا إِقْـــتــــــار
يُطْعِمُ جائعا ويكْسُـــو عارِ *** للوافِديــــــــــــن مُقْرِئــــــــا وقــــارِ
فِعْلَ الأَبِينَ الكُمَّلِ الأحرار *** ورَثَةِ المُشفَّـــــــــــعِ المُختـــــــــــار
محمدٍ خيرِ بني نِـــــــزار *** عليه أزْكَـــى صلَوَاتِ البــــــــــــاري
مَــا كُوِّر الليلُ على النهار.
وعند ما تمت البيعة أنشأ الشيخ احمدُّ بن اسليمان رحمه الله أرجوزة يمدح بها أهل أحمد الفالل بن امرابط مكه ، لما شدوا الأزر، وحسموا الأمر، يقول:
بِوَفْدِ أَهْلِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَاضِلِ *** نَجْلِ مرَابِطْ مَكَّ كَهْفِ النازل
مِنْ سِرِّ هَاشِمِ الأَبِيِّ البَاسِلِ *** مُضَاضِ فِهْرٍ ذِرْوَةِ القَبَائِلِ
آلَافُ مَرْحَبٍ وَسَهْلٍ كَافِلِ *** لَهُمْ بِكُلِّ حَاجَةٍ وَنَائِلِ
تَجْرِي مَعَ الغُدُوِّ وَالأَصَائِلِ *** تَعُمُّ كُلَّ قَاطِنٍ وَرَاحِلِ
مِنْهُمْ وَكُلَّ عَالِمٍ وَعَامِلِ *** تَقِيهُمُ شُرُورَ كُلِّ صَائِلِ
مِنْ كُلِّ ظَالِمٍ وَكُلِّ جَاهِلِ *** لَمَّا رَأَوْا هَوْلَ الزَّمَانِ الْهَائِلِ
وَكَادَ أَنْ يَرْعَى مَعَ الْهَوَامِلِ *** وَسَامَ نَقْضَ الْعَهْدِ كُلُّ مَائِلِ
أَتَوْا بِوَفْدٍ فِتْيَةٍ أَمَاثِلِ *** بِيضِ الوُجُوهِ زِينَةِ الْمَحَافِل
مَا بَيْنَ ذِي حِلْمٍ أَشَمَّ فَاضِلِ *** وَبَيْنَ ذِي عِلْمٍ أَغَرَّ كَامِلِ
فَحَلَفُوا بِاللَّهِ وَالْوَسَائِلِ *** وَبِالْعَزَائِمِ وَبِالرَّسَائِلِ
أَنْ لَا يَحِيدَ عَنْ عُهُودِ الْكَامِلِ *** شُفْر بن الْجَعَافِرِ الأَفَاضِلِ
وَبَايَعُوا خَلِيفَةَ الحُلَاحِلِ *** وَأُمَّهُ بَابَ هُدَى الْمَسَائِلِ
رَغْمًا لِكُلِّ حَاسِدٍ وَقَائِلٍ *** وَمَزَّقُوا شِبَاكَ كُلِّ حَابِلِ
وَنَزَعُوا رِيشَ سِهَامِ النَّابِلِ *** أَتْحِفْهُمُ بِرُتَبِ الأَوَائِلِ
رَبِّ وَنَحِّ ضَرَرَ الزَّلَازِلِ *** وَلَا تُبَدِّدْ شَمْلَهُمْ فِي العَاجِلِ
وَالْحَسَنَاتِ ضاعِفَنْ فِي الآجِلِ.
ويعتبر هذا الموقف من ضمن مواقف كثيرة سجلها التاريخ لأهل أحمد الفالل، وستبقى خالدة على مر العصور.
رحم الله الجميع برحمته الواسعة.
وكتب إسحاق بن موسى بن الشيخ سيدي