وفاء الواصلين ... في زيارة الصالحين

يقول العلامة الأريب والشاعر الأديب أبومدين بن الشيخ أحمدو بن سليمان في زيارة الشيخ سيدي الكبير وابنه الشيخ سيدي محمد بتندوجه رحم الله تعالى الجميع  :

  على النجد من تندوج عوجوا فقد يجدي *** مرور ركاب العاشقين على النجد

وقد يشتفى من لاعج الشوق من رأى *** منازل من دعد بعيد  نوى دعد

خليلي هذا منزل الفضل فانزلا *** ولا تبعدا فالقرب خير من  البعد

ألم تريا  بدر الدجنة حوله *** مقيما بلحد والخليفة في لحد

كأنهما لم يسألا قط حاجة *** ولم يهبا مالا جزيلا بلا وعد

ولم يشربا كأس المعارف والتقى *** ولم يرفعا سمك الفضائل  والمجد

ولم يرقعا خرقا تفاقم أمره *** قد احجم قدما عنه ذو الحل والعقد

ألا أيها الشيخان هذا ابن فاقة *** يمت إليكم بالقرابة والود

أتى من بعيد زائرا متوسلا *** بجاهكما للواحد الصمد الفرد

يريد نجاح الأمر في كل مقصد *** وغفران ما يخفى قديما وما يبدي

وطول حياة لا تعاب بعلة *** مع الأهل والأولاد في خطة الرشد

وطول حياة الشيخ إن لنا به *** بعيدكما صبرا على الحادث  الإد

فقد حاز  ما خلفتماه وراثة *** وقد زاد في أشيآء تربو على العد

فلازلتما أمنا لدى كل أزمة *** ولازلتما مأوى السعادة والسعد

سقى الله من لحديكما كل صيب *** بمزن ملث الودق مرتجز الرعد.

وقال الشيخ أحمدو بنب بن حبيب الله ( الخديم ) لما ذهب إلى تندوجه لزيارة روضة الشيخ سيدي الكبير رحمهم الله تعالى جميعا:

يا مَن يُزَحزَح عن من زار أوزارا *** ضيفٌ مريدٌ لوجه الله قد زارا

 قراه فوز بغفرانٍ ومرحمةٍ *** وأن يزايل وسواسا وأغيارا 

وأن ينجَّى من الأسواء جملتها *** وأن يفارق تخمينا وأكدارا

 وأن يخلَّى من الأدران قاطبة *** حتى يصير نقي القلب مبرارا 

وأن يحلَّى بآداب تكمله *** حتى يكون تقيا حيثما دارا

 وأن يكون له حسن الختام وأن *** يُّوقى شقاء بأن لا يدخل النارا 

وأن يؤوب برضوان وتكرمة *** وأن يزود أنوارا وأسرارا 

جودوا بمطلبه واقضوا حوائجه *** أنتم كرام وذا ضيفا لكم زارا

 قد زاركم من بعيد راجيا بكم *** نيل المنى ولغير الله ما زارا.     

    وكتب إسحاق بن موسى بن الشيخ سيدي